الترجمة :

الترجمة

بداية حركة الترجمة :

ترجع بداية حركة الترجمة إلى مطلع القرن الثامن عشر، ولكنها كانت تتم على يد أفراد متفرقين فكانت جهودهم محددة، غير أنها مشكورة لما فيها من الإقدام والمبادرة.

الترجمة في عهد محمد علي :

وفي عهد محمد علي" ارتبطت الترجمة - كما علمت - بالحركة التعليمية عند استقدام الأساتذة الأجانب للتدريس في المدارس الخصوصية (العالية) ، فكانت مشكلة اختلاف اللغة بين الطلاب والأساتذة، فاستقدم "محمد علي" جماعة من المترجمين الذين يعرفون العربية إلى جانب اللغات الأخرى، وكانوا من المغاربة والسوريين والأرمن كما علمت ، وقد انصب جهد هؤلاء تبعًا لظروف عملهم على ترجمة الكتب العلمية كالطب والتشريح وذلك لحاجة الطلاب آنذاك، وكان محمد علي" يشترط على كل مبعوث أن يترجم ما درسه من كتب، ويحتسبه في الحجر الصحي حتى تتم الترجمة وتواصلت الترجمة على ذلك الوضع إلى أوائل عهد إسماعيل ، ولهذه المرحلة أهميتها إذ بينت ما في اللغة العربية من إمكانات تعبيرية تستوعب المصطلحات العلمية الدقيقة والغامضة، وقام الأزهريون بالإشراف على سلامة التعبير بالعربية وتصحيح الألفاظ والتراكيب .

جهود الشيخ رفاعة الطهطاوي في مجال الترجمة :

وقد قام الشيخ رفاعة الطهطاوي" الأزهري العائد من البعثة الأولى إلى فرنسا بالدعوة إلى إنشاء مدرسة الألسن كما قام بجهود كبيرة في مجال الترجمة منها :

۱ - أنه قام بالإشراف على مدرسة الألسن وإدارتها، وفي هذه المدرسة تخرج عدد كبير من الأساتذة البارعين في الترجمة، فنقلوا إلى العربية ما زاد على ألفي كتاب، ودققوا في نقل المصطلحات العلمية إلى العربية.

۲ - توسع رفاعة" في مجالات الترجمة فلم يقتصر على الكتب العلمية بل ضم إليها كتبًا أدبية وتاريخية وجغرافية وسياسية، وترجم بعض قطع من الشعر الفرنسي من بينها نشيد "المرسيلييز" وهو النشيد الوطني الفرنسي ، وترجم الدستور الفرنسي معلقا عليه بتعليقات دالة على فهم لمبادئ الديمقراطية الفرنسية، وترجم مغامرات" تلماك" التي كتبها القس الفرنسي "فينيلون" وسمي رفاعة ترجمته مواقع" الأفلاك في وقائع تليماك" وربما كانت هذه أول رواية فرنسية تترجم إلى الأدب العربي.

٣ - قام رفاعة" بما يقوم به مجمع لغوي يجمع عدة أساتذة فوضع وحده أو بتوجيهه ألفاظا عربية اختارها من بين معاجم اللغة وتراث القدماء للدلالة على المعاني والمخترعات الحديثة والمصطلحات العلمية الدقيقة.

٤ - واصل تلاميذ رفاعة جهوده وعنوا بالجوانب الأدبية والتاريخية والقانونية، فيترجم عبد الله أبو السعود "نظم اللآلئ في السلوك فيمن حكم فرنسا من "الملوك" و"قناصة أهل العصر في خلاصة تاريخ مصر" وهما من تأليف أوغست مارييت بك" ، و"الدرس التام في التاريخ العام" وهو کتاب تاريخ عام مطول، وكتاب تاريخ الديار المصرية في عهد الدولة المحمدية العلوية" تأليف "برنار" الفرنسي ، وترجم محمد عثمان جلال روايات موليير" الهزلية منها رواية "ترتوف" وسماها "الشيخ متلوف" ومنها "النساء العالمات ، وترجم كذلك بعض روايات "راسين" وسماها "الروايات المفيدة في علم التراجيدة"، وترجم "بول وفرجيني" للكاتب الفرنسي "برناردين دي "بيير" وقد صبغها بالصبغة المصرية كعادته وسماها "الأماني والمنة في حديث قبول وورد "جنة وتصرف فيها بالزيادة والنقصان، ولكنه حرص في كثير من الأحيان على روح الرواية وأصلها "(1).

أطوار حركة الترجمة في  النصف الثاني من القرن التاسع عشر :

وقد اتخذت الترجمة طورًا جديدًا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ويرجع ذلك إلى أنه:

۱ - قد هاجر إلى مصر كثير من السوريين واللبنانيين، وكان من بينهم أدباء ومسرحيون وصحافيون، ولهم تمكن من اللغات الأجنبية، وقدرة فائقة على الترجمة منها وإليها.

۲ - تألق في الحياة الثقافية أفذاذ من الأجيال التي عادت من البعثات العلمية التي أرسلت إلى أوربا خاصة تلك التي أرسلت في عهد إسماعيل، وساعد تمكنهم من اللغات الأجنبية على بروزهم، وعلى التوسع في نشاط الترجمة.

 آثار هذه المرحلة :

ومن آثار هذه المرحلة:

۱ - قويت حركة الاتصال بالثقافات الأجنبية والترجمة من لغاتها، وزادت العناية بترجمة الأدب.

۲ - ترجمت مسرحيات متعددة على أيدي المهاجرين السوريين من أمثال سليم نقاش، وأديب إسحق ويعقوب صنوع، كما ترجمت قصص كثيرة، ومؤلفات نقدية وأدبية تمثل المذاهب الأدبية.

٣ - تحررت الترجمة من اللغة العامية وما يشبهها تلك التي تمثلت في ترجمة محمد عثمان جلال وأمثاله، وأصبحت تؤثر اللغة الفصيحة الراقية.

أطوار حركة الترجمة في  النصف الثاني من القرن العشرين :

وفي النصف الأول من  دخلت الترجمة في طور جديد، فقد حاول بعض الأدباء الذين لا يجيدون لغة أجنبية أن يصوغوا بعض الأعمال الأدبية الغربية صياغة عربية جديدة بعد أن يترجم لهم نصها الحرفي بعض أصدقائهم الذين يجيدون هذه اللغات .

ومن ذلك صنيع الكاتب"مصطفى لطفي المنفلوطي" إذ أعاد صياغة عدة قصص أوربية بعد أن ترجم له نصها الحرفي، أو خطوطها العامة، ومنها قصة "الفضيلة" أو "بول وفرجيني" لبرناردين سان بيير و تحت ظلال الزيزفون" أو "ماجدولين" لألفونس كار، و"الشاعر" أو "سيرانو دي برجراك" لأدمون رودستان، و"في سبيل التاج لفرانسوا كوبيه، وفي هذه المترجمات لم يقم "المنفلوطي" بعمل المترجم، فهو يجهل الفرنسية، وإنما قدّمت له المادة القصصية، وأعاد هو صياغتها بأسلوبه الأدبي العربي، وأجاز لنفسه التصرف في النص بالزيادة والنقصان.

--------

(1) محيي الأدب العربي المعاصري، للدكتور إبراهيم عوضين القسم الأول، ص ۲۷ .


ظهور طبقة جديدة من الشعراء والكتاب :

وظهرت بعد ذلك طبقة جديدة من الشعراء والكتاب، كان من بينهم الرواد المجددون من أمثال خليل مطران"، و"عبد الرحمن شكري" و"المازني"، و"العقاد" ، و "طه" حسين"، و"محمد حسين هيكل"، و"محمد السباعي"، وأخيه "طه السباعي"، و"محمد عوض محمد"، و"عبد الرحمن صدقي"، و"فخري أبو السعود"، و"عادل زعيتر"، و"عبد الرحمن بدوي"، و "عثمان أمين وغيرهم من الرواد الذين قد تضيق صفحات هذا المبحث  عن تعداد أسمائهم، وقد قاموا بترجمة كثير من روائع الأدب العالمي والفكر الفلسفي، وأذكر لك أمثلة قليلة مما تقع عليه عيني الآن في مكتبتي الخاصة وأنا جالس إلى مكتبي أكتب هذه السطور:

1 - مختارات من القصص الإنجليزي ترجمة المازني.

2 - مختارات من القصص الأمريكي ترجمة العقاد.

3 - "الأبطال" لتوماس كارليل ترجمة محمد السباعي، "الحرية" لجونستيوارت مل، سارتور" ريزا رتوس بعنوان "فلسفة الملابس" لتوماسكارليل ترجمة طه السباعي عدة مسرحيات لشكسبير ترجمة خليل مطران عن الفرنسية، "تس سليلة دار "برفيل" لتوماس هاردي ترجمة فخري أبو السعود، "مؤلفات" لجوستاف لوبون" ترجمها عادل زعيتر منها "الآراء والمعتقدات" و"حضارة بابل و آشور ، مجموعة مقالات عن قضية انتحال الأدب الجاهلي لعدد من كبار المستشرقين ترجمها الدكتور عبد الرحمن بدوي،"التأملات" لديكارت ترجمة الدكتور عثمان أمين.

مميزات الترجمة في هذه المرحلة :

وتتميز الترجمة في هذه المرحلة بالجمع بين الدقة وجمال العبارة في آن واحد، ومن الضروري أن تعلم أن ما قامت به "لجنة التأليف والترجمة والنشر" التي كان من مؤسسيها الدكتور أحمد أمين، والدكتور زكي نجيب محمود كان له أثر كبير في النشاط الفكري والأدبي، وقد امتد تأثير هذه اللجنة في النشر والترجمة إلى منتصف الستينات من القرن العشرين.

وأشرفت الحكومة إشرافًا تامًا على الترجمة في النصف الثاني من القرن العشرين تبعًا لتوجه نظام الحكم في هذه الحقبة، ومع ذلك فقد أصدرت وزارة التعليم العالي سلسلة من الكتب المترجمة في العلوم والآداب بعنوان: "ألف كتاب" ، وأنشئ قسم خاص للترجمة في وزارة الثقافة المصرية، ومن الإنصاف أن نقول بأنه على الرغم من إشراف الحكومة ورقابتها على الترجمة في الستينات، فإن المكتبة العربية قد زودت بنصيب من المترجمات الأدبية والفكرية، ثم تحررت الترجمة أخيرًا من إشراف الهيئات الحكومية، أو بتعبير أدق سُمح للأفراد وللمؤسسات الأدبية الأهلية أن تعود إلى سابق عهدها في حرية الترجمة إلى جانب النشاط الذي يتم تحت رعاية الوزارات الحكومية.

وقد أنشأت وزارة الثقافة المصرية في الثمانينيات مشروعًا قوميا للترجمة تحول إلى هيئة مستقلة عن الوزارة باسم "المركز القومي للترجمة".

ومما يحمد لهذا المركز أنه سنَّ سنة جديدة، فبعد أن كانت الترجمة قبل الثمانينات من القرن العشرين مرتبطة بالمركزية الأوربية أ الترجمة عن الفرنسية والإنجليزية ومقتصرة عليهما تقليديا، اتجه نشاط هذا المركز إلى اللغات الأخرى فترجم عنها مباشرة، فترجم عن الروسية، والألمانية، والأسبانية والصينية، واليابانية، وغيرها من لغات الدول المنتجة للآداب مثل دول أمريكا اللاتينية، فضلا عن اللغات الإفريقية كالأمهرية والسواحلية، ويصدر هذا المركز مجلة "أواصر المتخصصة في دراسة قضايا الترجمة.

ومع كل هذه الجهود فإن الترجمة عندنا أقصد في العالم العربي كله لا تزال متأخرة وبطيئة جدًا، فعدد المترجمات إذا قورنت بما تترجمه دول العالم الخارجي أمر يدعو إلى الأسف (۱) ، ويزداد هذا الأسف إذا نظرنا إلى الإحصائية في مجال ترجمة العلوم، وإذا كنا ننشد للغتنا العربية الفاعلية والتأثير الثقافي لا مجرد البقاء والصمود فلابد أن يتحقق لها على أيدينا وبجهودنا التوافق الدلالي والتعبيري عن المستحدثات (۲).

وقد دلت الإحصائيات على أن إجمالي الترجمة في العالم العربي في العلوم البحتة لا يزيد عن ترجمة كتاب واحد لكل مليون نسمة، بينما تترجم أسبانيا مثلًا (٢٤٠) أربعون ومائتي عنوان لكل مليون نسمة.

--------

(۱) شوقي جلال، الترجمة في العالم العربي - الواقع والتحدي في ضوء مقارنة إحصائية واضحة الدلالة، المجلس الأعلى للثقافة الصفحات ٣٤ ٣٩ .

(۲) ارجع إلى مقال عبد الحفيظ العرفان جريدة الحياة في (٤/ ۱۰ / ۱۹۹۸م)، بعنوان (التطور الراهن تفجير الثورة لغوية).


وتترجم اليابان سنويًا ۳۰ مليون صفحة، أما الولايات المتحدة الأمريكية فعلى الرغم من أن 85% من النتاج العلمي العالمي يؤلف أصلا باللغة الإنجليزية نراها تحرص على أن تترجم كل شاردة وواردة وأن تجعل من ثقافتها مركزا أو كما يقولون (بنك المعلومات الكوكبي.

وعلى الرغم من أن "محمد علي" قد عني بأن يقوم المبعوثون بترجمة العلوم؛ لإنشاء دولته الحديثة، وتكوين جيشه الذي يحتاج إلى هذه العلوم نرى أن ترجمة العلوم في الوقت الحاضر لا تتعدى نسبة ضئيلة جدًا، ومشكلة "المصطلح العلمي ووضع المقابل المؤدي لمعناه باللغة العربية مشكلة قائمة، إذ أن السرعة الفائقة للتقدم العلمي في العالم الغربي واليابان والصين والفيض الزاخر الذي لا يتوقف سيله من المخترعات والمصطلحات الجديدة لا تلاحقه أنفاس القائمين على الترجمة (۱).

------------

(۱) ارجع إلى الترجمة في العالم العربي - الواقع والتحدي، ص ٥١ ، وكذلك الفصل الذي بعنوان أزمة الترجمة العلمية وتعريب المصطلح، ص ١٥٩.


ونحن نتمنى في إلحاح ورغبة صادقة أن تتحقق نهضة قوية في مجال ترجمة "المصطلحات العلمية"، ولابد من مضاعفة الجهود، وتوفير الإمكانات، وأنا لا أقصد هنا إلى مجرد "التعريب" الذي يفهمه علماء أصول اللغة بمعنى إبقاء الكلمة الأعجمية على لفظها مع تحويل صياغتها ووزنها إلى قانون العربية كتحويل كلمة (تليفزيون) إلى (تلفاز) على وزن (تفعال) وإنما أقصد تحويل لفظ المصطلح إلى لفظ عربي حرفًا ووزنا كتحويل لفظة "Atom" آتوم إلى لفظة ذرة، أي استعمال مفردات عربية تؤدي معنى المصطلح ".

وقد سبقت "سوريا" في هذا المجال وأصبحت مصطلحات "الطب" مثلا تؤدى بألفاظ عربية، ونرجو أن يكون لمصر وغيرها من الدول العربية إمعان للسير في هذه السبيل خاصة بعد إنشاء المركز القوم للترجمة.

تأثير الترجمة على الحياة الثقافية والأدبية :

للترجمة تأثير متعدد الجوانب على الحياة الثقافية والأدبية، فمن ذلك أنها:

أولا : تفتح الأبواب والنوافذ الفكرية، فيطّلع القراء العرب على ثقافة العالم وآدابه.

ثانيًا: تظهر بفضل الترجمة اتجاهات ومذاهب أدبية في الشعر والنثر، فقد ظهرت في أدبنا الرومانسية والواقعية والرمزية، كما ظهرت فنون أدبية كالقصة والمسرحية، وظهرت آثار الفكر الفلسفي، والمدارس النفسية، واتجاهات الحداثة والأدب وآثار المذاهب الاقتصادية والاجتماعية كالاشتراكية والليبرالية والوجودية.

ثالثا بتأثير من الترجمة تنعكس على كتابات أدبائنا وأشعار شعرائنا ظلال قوية من أساليب الكتابة وصور الخيال، واتجاه المعاني والأفكار، وقد رأينا في كتابات جيل المجددين وأشعارهم الذين كثر نتاجهم خلال الحربين العالميتين ابتعادًا عن القيود التقليدية من الزخرف البديعي، وتكلف الصنعة، والميل إلى الترادف، وطول المقدمات، واتجهوا إلى الموضوعية، والتحليل الفكري، ودقة المعاني ،وعمقها، وصحة الاستنباط، وتركيز العبارة، والوحدة الفنية، والتأثر بطريقة الغربيين في الخيال، ودراسة هذه الجوانب فيها مجال خصب عند باحثي "الأدب المقارن" ، و "النقد الأدبي" على السواء.

رابعًا: ظهرت في حياتنا الأدبية جهود بعض الأساتذة المتخصصين، وهي جهود فردية محدودة، فوضعوا معاجم للمصطلحات الأدبية الحديثة مع مقالات دراسية وتعليقات مفيدة مصاحبة للترجمة مثل "معجم المصطلحات الأدبية" للدكتور مجدي وهبة، و "معجم المصطلحات الأدبية الحديثة" للدكتور / محمد عناني.

جامعة الأزهر والترجمة :

لقد بادرت جامعة الأزهر اضطلاعًا بمسئوليتها في الحفاظ على الإسلام واللغة العربية فعنيت بالترجمة وتعليم طلابها اللغات الأجنبية، ومع أن المعاهد والكليات تقوم بتدريس مقرر من اللغات الأجنبية بين مواد الدراسة - وهو مقرر ضئيل - أنشئت كلية خاصة باللغات والترجمة، وتتميز الدراسة في هذه الكلية بأنها تعنى بدراسة العقائد والتيارات الفكرية إلى جانب دراسة الآداب، وتقوم أقسام الدراسات الإسلامية فيها بترجمة المؤلفات والروايات الأدبية الغربية، والكشف عما يختبئ في ثنايا عباراتها من مناقضات للإسلام، وما تورده على القارئ من شبهات، والرد عليها وتفنيدها من المنظور الفكري والقيمي إلى جانب المنظور الفني.

وقد تخرج في هذه الكلية عدد من المتميزين الذين عملوا بهيئة الأمم والسفارات العربية في دول العالم، ونتمنى أن ينشأ في هذه الكلية قسم خاص باللغة الروسية التي يتكلم بها ملايين المسلمين في أوربا الشرقية، فالدول الإسلامية التي تحررت من قهر الشيوعيين الملاحدة تتكلم النسبة الكبرى من شعوبها بهذه اللغة.

وتقوم جامعة الأزهر بتدريب الطلاب الفائقين متعاونة مع المركز الثقافي البريطاني، وإعدادهم للانبعاث إلى بريطانيا؛ للدراسة في تخصصات مختلفة، ومنها التخصصات الأدبية، ونأمل أن يتسع هذا التدريب ويتنوع، ويشتمل على لغات حية أخرى.

الموضوع السابق :

الموضوع الحالي  :

الموضوع التالي :

الطباعة.
تعليقات